دور مواقع التواصل الاجتماعي في حياة الرياضيين
صفحات اللاعبات على مواقع التواصل الاجتماعي تتحول إلى منتج يستهلكه المشجعونولم تعد المهارات والمستويات التي يقدمها اللاعبون داخل الملعب أو الصالة أو على البساط، العامل الوحيد لشهرتهم، بل أيضا مدى نشاطهم على تطبيقات “إنستغرام” و”تيك توك” و”فيسبوك” و”تويتر”، وغيرها من وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، ما أسهم بزيادة شهرة الكثير من اللاعبين حول العالم.إن تسلل أدوات التكنولوجيا الحديثة وتعدد طرق التواصل مع المتابعين عبر “السوشيال ميديا” يعد سلاحا ذا حدين، فقد يحقق للاعب جوانب إيجابية كثيرة، كالتقرب من الجماهير والتواصل معهم ومشاركة النشاطات التي يقومون بها، إلى جانب الاستفادة المادية عبر بعض الأعمال الترويجية من قبل شركات خاصة تعنى بتلك الأعمال، لكن يتوجب عليه في الوقت ذاته وتزامناً مع قيام أي لاعب باستخدام وسائل التواصل، أن يكون على مستوى عال من الحذر، والابتعاد عن القيام بأي تصرف غير مسؤول من شأنه إثارة الجماهير، والتي لن تكون “رحيمة” بحقه، وحينها ستتحول مواقع التواصل الاجتماعي بالنسبة له إلى “كابوس”.ويبدو أن “العلاقة العاطفية” في إنشاء مساحة شاسعة للتسويق بين الرياضيين وجماهيرهم، تشكل حافزا للانتشار بشكل أكبر لتوسيع هذه القاعدة وزيادة الأرباح، حيث يمكننا تخيل أن البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم نادي يوفنتوس الإيطالي، وصل حسابه في “إنستغرام” إلى 271 مليون متابع، بعد أن تجاوزت صفحته على “فيسبوك” الـ120 مليون معجب، ما يعني أن صفحات الرياضيين واهتماماتهم تحولت إلى منتج يستهلكه المشجعون على مدار الساعة.