عين على منتخب الكونغو الخصم الثالث للمنتخب الوطني في كأس أمم إفريقيا.
أصبحت رياضة كرة القدم في القارة السمراء منتشرة بشكل واسع النطاق في جميع الجهات، فإذا تمعنا وأمعنا النظر في المجهودات التي تقوم بها اتحادات كرة القدم المعنية من أجل تطوير منظومة كرة القدم داخل القارة، سنجد أن الاتحاد الإفريقي صار يسهر على تنظيم عدة تظاهرات جهوية في جميع الفئات السنية ككأس إتحادات كرة القدم في إفريقيا الوسطى تحت 20 سنة في أول نسخها ( UNIFFAC ) التي ستنطلق ما بين 1 و 7 يوليوز القادم بمشاركة كل من منتخبي الكونغو والجابون اللذان يشاركان حاليا في كأس أمم إفريقيا لأقل من 23 سنة.
هذا إن دل على شيء إنما يدل على أن كرة القدم الإفريقية في تطور مستمر من حيث العمل القاعدي وتكوين اللاعبين إذ لم تعد الدول الإفريقية ضعيفة، بل أضحت جميع المنتخبات تركز على الاحتكاك في مثل هكذا منافسات.
تأسس الاتحاد الكونغولي لكرة القدم في سنة 1962 وانضم إلى الاتحاد الدولي في نفس السنة والاتحاد الإفريقي في سنة 1966، وتعد هذه المشاركة الأولى لهذا المنتخب في كأس أمم إفريقيا لأقل من 23 سنة التي تقام في المغرب.
ويعتقد بعض المتتبعين أن هذا المنتخب سيكون صيدا سهلا للمنتخب الوطني في المباراة الثالثة عن المجموعة الأولى من هذه المسابقة المؤهلة للألعاب الأولمبية الصيفية باريس 2024 بسبب مغادرته لهذه المنافسات مبكرا إلا أن الأمور يجب أن تأخذها النخبة الوطنية بالجدية لأن إنهاء المجموعة في الصدارة سيجنبنا مواجهة إحدى المنتخبات العنيدة في الدور نصف نهائي كمصر أو مالي المتمرسين في مثل هكذا بطولات.
يجب أن لا ننسى كذلك أن هذه الفئة أقصت كل من منتخبي جنوب إفريقيا وتونس في التصفيات وهو دليل واضح على تطور هذا المنتخب ورغبته في صنع التاريخ مع الفئات السنية الصغرى رغم أنه شارك في سبع مناسبات فقط بكأس أمم إفريقيا للكبار و حصل على اللقب في مرة واحدة.
و أشار سيريل ندونجا مدرب الكونغو إلى أنه على الرغم من الإقصاء المبكر من هذه المسابقة إلا أن لاعبوه الشباب تعلموا دروسًا قيمة قائلا: كانت البطولة صعبة للغاية.
لقد دخلنا بطموحات عالية لكننا نغادر مع الدروس المهمة التي تعلمناها.
